الصحافه الورقيه ٢٠٢٠ .
الصحافه الورقيه في الفتره الاخيره مرت بازمه كبيره ،هذه الازمه بدات تتزايد من سنه الي السنه التاليه لها .فنحن في عصر الانفجار المعلوماتي وثوره الاتصالات الكبيره .مما جعل كثير من القراء الانتقال من مطالعه الصحف الورقيه الي الحصول علي الاخبار والمعلومات من الصحف الالكترونيه و مواقع التواصل الاجماعي و السوشيال مديا و غيرها .
فعصر 2020 هو عصر تغيرت فيه اتجاهات القراء و الرغبه في الحصول علي المعلومات بشكل مجاني و بسرعه و بدون مجهود.
مما ادي الي التراجع المتواصل لمبيعات الصحف الورقيه و اخفاض عائداتها من الاعلانات التي تتحرك نحو الانترنت .و الملاحظ في الفتره الاخيره ان :
كثير من الصحف الورقيه المعروفه اتجهت الي تقليل توزيعها و الغاء الاف الوظائف و تسريح عدد كبير من العاملين بها .او وقف طباعه هذه الصحف و تحولها الي صحف رقميه علي موقعها علي الانترنت .او محاوله اعداد نسخه الكترونيه كامله متوازنه لطباعتها الورقيه .اوالقيام بالنشر الالكتروني للعناوين الختاره للمحتوي الذي تقدمه هذه الصحف .و ان معظم الصحف الالكترونيه ليس لها نسخ ورقيه و تقتصر علي النشر الالكتروني فقط .
و هذا التدهور في تارخ الصحف الورقيه يرجع الي اسباب منها :
ان2020 هو عصر الانتر نت و السوشيال مديا .فتغير الحال من تصفح الاخبار و قراءه الجريده كل يوم مع تماول القهوه في الصباح ,الي متابعه الاخبار علي الانتر نت و معرفه احدث الاخبار اول باول من مواقع التواصل الاجتماعي و المنتديات .مما اصبح من السهل الحصول علي المعلومه و بسرعه فائقه .و بدون تكلفه .فتصفح الاخبار من المواقع الالكترونيه اسهل بكثير من الطريقه التقليديه للحصول علي الاخبار من الجرائد الورقيه .فانت عزيزي القارئ متاح امامك ان تعرف ما تشاء من معلومات و اخبار في اي مكان تتواجد فيه .فسواء كنت في منزلك تحتسي القهوه او في عملك او في اي مكان كنت متواجد فيه يمكنك اللحصول علي كل ما تبحث عنه من اخبا راو معلومات .و ذلك بتوفر النت .
وفي ٢٠٢٠ معظم الشباب لا يهتمون بالمقالات الطويله و الجاده و لكن اتجه الاهتمام بالقاء النظره السريعه و العابره علي العناوين الرئيسيه في الصحف فنحن في عصر السرعه و توصيل الطلبات الي المنازل دون مجهود .
و ذلك طبعا بجانب ما تتميز به الصحف الالكترونيه من مميزات متعدده لكل من الناشر و القارئ علي السواء .
فالصحافه الالكترونيه لا تعتمد فقط علي المحتوي المقدم مثل الصحافه الورقيه و لكن تحتوي محتويات اخري مسموعه و مرئيه .فتحتوي علي فديوهات تنقل القلرئ الي الحدث بالصوت و الصوره لحظه بلحظه .و ذلك في الوقت الذي تنتظر فيه الصحافه الورقيه ٢٤ ساعه لطباعه نسختها الورقيه و بذلك تفقد اهم ميزه صحفيه و هي السبق في نقل الحدث .
ومن الملاحظ ايضا ان قارئ الصحافه الالكترونيه يمكنه المشاركه في تحرير الاخبار و التعبير عن رايه و مناقشتها مع القارئ بكل حريه .بالضافه الي تقديم الخدمات الاعلانيه و الندوات و شريط الاخبار المتحركه و غيرها .
و ذلك بالاضافه الي امكانيه وضع روابط لمصادر و مراجع الماده المنشوره سواء كانت مقاله او دراسه او بحث علمي او حتي كتاب كامل ،و بذلك يقلل الكاتب من حجم المحتوي الذي يقدمه ،بالضافه الي خدمه الانتقال الي الاذاعات و القنوات الفضائيه و خدمات التعليقات و الردود الفوريه و الربط بمواقع اخري .
و بذلك اصبح التحدي صعب امام الصحافه الورقيه للصمود في هذا العصر .
وبالرغم من ذلك فان الصحافه الورقيه لن تنقرض او تصبح مثل الحمير او البغال في عصر السيارات ،اطلاقا ...فلكل نوع له قارئه الخاص به ،و كل شخص و له مصادره في الحصول علي العلومه .
فالدول الناميه اانتشار الانترنت فيها محدود و كذلك عدم امكانيه استخدامه و التعامل معه اما بسبب الجهل بذلك او لعدم توفر الامكانيات الماديه الكافيه .
و كذلك معظم الشباب اصبح استخدامهم للنت يقتصر علي الفيس بوك و مواقع الشات و المحادثات فهذا كل ما يعرفونه عن الانترنت .
و لو نظرنا بعمق اكبر نجد ان الصحف الالكترونيه معظم محتواها سطحي اي ياخذون الاخبار من السطح دون الاهتمام بالجوهر مما لا يثير فضول الشباب لحب الاستطلاع او العصف الذهني .
و نستخلص من ذلك كله ان العلاقه متبادله بين النوعين فالصحافه الالكترونيه هي نافذه الصحافه الورقيه و المكان الذي تطل منه علي العلم ،و كثير من الصحف الالكترونيه اتجهت للطباعه الورقيه لضمان الاستمرار و البقاء .
فالصحافه الورقيه باقيه و مستمره مع كل تغيرات و تحديات ٢٠٢٠ .
تعليقات
إرسال تعليق