ماذا يحمل لنا عالم الغد ؟؟؟

ماذا يحمل لنا عالم الغد؟

ماذا يحمل لنا عالم الغد ؟هل يكن التنبا بذلك ؟

كثرت الكتابات و الاراء التي تتحدث عن مرحله او الحياه فيما بعد فيروس كرونا .
فمعظم الموضوعات التي يتحدث عنها الاعلام سواء المسموع او المكتوب تحاول التنبا بالمستقبل بعد هذا الوباء .
فمعظم هذه التوقعات و الاجتهادات تستند الي تجارب تاريخيه و بعضها احتماليات تعبر عن راي من كتبها و حصيلته المعرفيه .
و حتي تلك التوقعات التي تستند الي الوقائع التاريخيه القديمه لا يمكن ان نجزم بحدوثها مره اخري فكثير من الاحيان التاريخ لا يعيد نفسه .

فقد تكون الاوبئه سبب في انقطاع البشر عن الماضي مما يجعل المستقبل بالشئ المختلف قلبا و قالبا .
لا يستطيع الشخص اليوم ان يتنبا بما سوف ياتي به الغد من تغيرات علي وجه اليقين لان كثير من التوقعات محمله بشحنه سياسيه او تمنيات انسانيه .

ولكن الاكيد ان المستقبل يخرج عن الاطار العلمي فتوجد شواهد كثيره علي قصور القدره الانسانيه في هذا المجال .

فالانسات جاء عليه وقت من الاوقات وقد عجز عن التنبؤ بان الطائرات سوف تسير بسرعه اكبر مما كانت في الماضي و التنبؤ باختراع البريد الالكتروني او الرادار او المحمول او غيرها من الاختراعات الحديثه .
ففي الحقيقه اذا اردنا ان نعرف او نتوقع لما يمكن ان يحدث في المستقبل فعلينا ان نقرا الحاضر بمنهجيه علميه و عقل متفتح .
فهل الصين تصعد لقياده العالم؟و تتراجع الولايات المتحده .
و هل اوربا سوف تتفكك بتردد موقفها من ايطاليا ؟فكل ذلك تساؤلات لا نستطيع ان نتوقع اجابتها .

الا اننا لدينا بعض المؤشرات الموجوده بالفعل في ظل هذه الظروف التي ينتشر فيها وباء كرونا .و ما تقرر اليوم علي الصعيد العام يمكن ان يقدم لنا توقعات معقوله منها :

صعود الصين (سياسه الهيمنه و فرض السيطره ): هناك احتمالات يميل اليها البعض بصعود الصين علي المسرح  الدولي الا ان الوقائع لا تؤكد ذلك الاحتمال .

لان الصين اليوم بلد بلد صناعي و تقني ولكن ليس بلد مبتكرا  فالصين تحتاج وقت وفتره طويله من الزمن لكي تصل الي مرحله الابتكار المتفوق فامريكا نفسها اخذت تقريبا ٢٠٠ عام حتي وصلت الي المرحله الابتكاريه التي كانت عليها اوربا في السابق .

بالاضافه الي شئ هام و هو ان اللغه الصينيه (المندرين)رغم انها لغه اكبر و اضخم شعب في العالم فعدد سكان الصين يبلغ الان حوالي ١.٤ مليار الا انها غير منتشره خارج الصين و صعبه التحدث و التعلم بالمقارنه بالغه الانجليزيه التي يتعلمها حوالي ١.٥ مليار شخص بينما يتعلم اللغه الصينيه ٣٠ مليون شخص فقط  .

كما ان الصين تفتقر الي اقتصاد السوق و الشفافيه و هما ركيزتان لصعود اي دوله و ذلك بالاضافه الي ان الصين ليس لها رغبه اصلا في النفوذ السياسي الواسع .لان ذلك مكلف ماليا و عسكريا فقول ان الصين سوف تتحول الي بلد فاعل مثل الولايات المتحده او حتي روسيا ربما يكون بالشئ السابق لاوانه .

مستقبل الرئاسه الامريكيه:

هناك عدد من المحللين يقولون بان السيد جو بايدنالمرشح الديوقراطي في الولايات المتحده سوف يكون في البيت الابيض في يناير ٢٠٢١ و ذلك يعبر عن راي الا ان الواقع يقول عكس ذلك .

فبالرغم من النقد القاسي الموجه ضد الرئيس الحالي دونالد ترامب و الي السياسات التي اتبعها في هذه الظروف الا ان استطلاعات الراي الامريكيه تجعله يحتل مكان معقول جدا في السباق .
ففي مارس الماضي كانت الموافقه الشعبيه في احد الاستطلاعات علي سياسته بلغت حوالي ٤٣ %و هي نسبه كبيره حيث كان الموقف الرسمي متبذب بسبب ظروف كرونا .

كما ان هناك مؤشرات اخري ان الانجيلين المحافظين او ما يطلق عليهم الحزام المتدين في الولايات المتحده ما زالوا خلف الرئيس .
بالاضافه الي ان الانتخابات الرئاسيه في الولايات المتحده الامريكيه قائمه علي الانتخاب العام علي عكس معظم الديموقراطيه الغربيه و التي توزع علي الشعب الذي ينتخب ممثليه و الذين بدورهم ينتخبون الرئيس الذي يشكل الحكومه من الحزب القائد .اما امريكا الانتخاب مباشره فامريكا هي العامه اي ان العامه هم من يحسم الانتخابات و العامه يهمهم الاستقرار الاقتصادي و ذلك بجانب الرغبه الشعبيه لمسانده الاداره وقت الازمات .
فاذا نجح الرئيس ترانب في اعاده العمل الاقتصادي الي مكانه في الاشهر المقبله فمن الممكن ان يكسب الرهان . فنجده في هذه الايام يحضر كل مساء صالونات المواطنين الامريكين فاصبح وجها مالوفا مما قد يساعد ذلك في عودته في الوقت الذي قيدت فيه كرونا حركه منافسه . الامر الذي يعني احتمال عوده الاداره الحاليه الا اذا ظهرت امور جديده تؤثر علي مجري الاحداث حتي نوفمبر القادم .

ظاهره التنمر الدوليه :

و التي تظهر واضحه في في الصراع بين الولايات المتحده و بعض الدول الغربيه (استراليا )من جه و بين الصين من ناحيه اخري و التي هي في الاصل سياسيه .
فالولايات المتحده تتهم الصين و الاخيره ترد الاتهام الامر الذي يعتبر تقاذف سياسي .
و كذلك الخلاف الذي انفجر مع المؤسسات الدوليه و اتهام رئيس امريكا بانه استرضي الصين .فنلاحظ ان كل ذلك سوف ينتهي بانتهاء هذه الازمه الصحيه .و ربما يظهر العكس حيث ينشط التعاون بين الدول اكثر مما كان عليه فحاجه العالم بعضه لبعض سوف تتعاظم فالعزله ربما كانت احد اسباب تفشي الوباء و تكلفتها عاليه للجميع .


موقف الدوله تجاه مواطنيها :

فهناك بعض الدول التي امتنعت عن استقبال مواطنيها العالقين في دول اخري و ذلك الوضع اذا استمر علي ما هو عليه سوف يعرض الامن الداخلي الي الخطر بسبب ضعف او اضمحلال ثقه المواطن بولته لذلك فكثير من هذه الدول في الاسابيع المقبله سوف تغير او تضبط سياستها باتجاه استقبال كثير و ليس بالضرةره كل مواطنيها الي ارضهم لانها ان تاخرت فانها تجازف باختراق الحقوق الانسانيه للمواطن من جهه و توسع عدم اليقين في النظام نفسه.

و ذلك باختصار لما اراه يظهر امامنا اليوم .

فالعالم اليوم يحتاج الي العولمه والي اعاده النظر ايضا في العقل الارستقراطي الذي ما زال مسيطر علي بعض قيادات الشعوب و ابدال العقل العلمي به .

تعليقات